الكلاب لا تفعلها وانت تعضين اليد التي مُدت لكِ؟ قصة و عبرة

حتى الكلاب لا تعض اليد التي قدمت له المساعدة _ قصة وعبرة

قصة و عبرة


قصة و عبرة وفاء الكلاب و غدر الإنسان

يقال لا يعض اليد التي اهتمت واعتنت به الا الكلب ، وهذا غير صحيح بل العكس هو صحيح أصبحنا في زمن البشر هي التي تعض اليد تقدم لها يد المساعدة ، و كم من شخص ناكر الجميل عض اليد التي امتدت له بالخير والمساعدة ، و هذه القصة فيها من العبرة الكثير 

 قصة و عبرة الشاب و صديقته 

كان شاب يجلس على حافة الطريق كأنه يجلس على حافة قدره عندما تذكر غدر صديقته تلك الانسانة التي أحبها في يوما ما  ، كان يسألها و كأنه يشعر بأنها تسمعه ، الكلاب لا تفعلها وانت تعضين اليد التي مُدت لكِ؟
كان يطرح السؤال أكثر من مرة مع علمه انه لن تصل منها الإجابة. بدا قلقا وراح يتطلع إلى المارة في الشارع، وقبل أن يشعل سيجارة أخرى ويعود إلى طرح السؤال من جديد تذكر قصة كان يرويها له جده،  قصة عن وفاء الكلاب و غدر الإنسان ، ربما هذه القصة أفضل من تلك الإجابة التي لم يحصل عليها من صديقته ، 
و تدور وقائع هذه القصة في زمن قديم أين كان هناك تاجراً عرفه الناس بقسوة القلب وكان هذا التاجر يشتري عبداً كل عام ليعمل عنده سنة كاملة فقط، ثم يتخلص منه.
لكن ليس بتسريحه وإطلاق العنان له ليبحث عن عمل آخر أو سيد آخر، بل كان يرميه لكلاب عنده، يكون قد منع عنهم الطعام أياما معدودات، فتكون النهاية بالطبع لذاك العبد مؤلمة.

كان هذا التاجر يعتقد أن التخلص من خدمه بتلك الطريقة إنما هو طريقة للتخلص من مصدر ربما يكون قد عرف الكثير من أموره وأسراره، فإن الخدم في البيوت يطلعون على أمور كثيرة وأسرار عدَّة.
قام التاجر كعادته السنوية بشراء عبد جديد، وقد عُرف هذا الجديد بشيء من الذكاء ومرت عليه الأيام في خدمة سيده حتى دنا وقت التعذيب السنوي، جمع التاجر أصحابه للاستمتاع بمشهد الكلاب وهي تنهش في لحم العبد المسكين وكان كعادته قد توقف عن إطعام الكلاب عدة أيام حتى تكون شرسة للغاية لكن هاله ما رأى.
ما إن دخلت الكلاب على العبد، حتى بدأت تدور حوله وتلعق عنقه في هدوء ووداعة لفترة من الزمن ثم نامت عنده ! احتار التاجر لمنظر كلابه الشرسة قد تحولت إلى حيوانات وديعة رغم جوعها، فسأل العبد عن السر، فقال له : يا سيدي لقد خدمتك سنة كاملة فألقيتني للكلاب الجائعة، فيما أنا خدمت هذه الكلاب شهرين فقط.. فكان منها ما رأيت!

القصة لم تكن تحمل في طياتها إجابة لسؤال صديقنا انما تحمل عبرة كبيرة وهي إن نكران الجميل أمر صعب على النفس البشرية.. ولا يمكن قبولها وتحدث من الألم النفسي الشيء الكثير.. الفطرة السليمة والذوق السليم عند أي إنسان أن من يقدم لك جميلاً أن ترد بالمثل أو أجمل.. لا أن ننكره أو نرد بالأسوأ.


إقرأ أيضاً :

من يوميات سجين - قصة سجين
يوميات سجين - داخل القضبان A Prison Diary 


أحدث أقدم