قصة من مذكرات سجين موقوف بتهمة الحب
من داخل السجون _ رواية من مذكرات سجين الحب |
من مذكرات سجين
السجن هو المكان الضيق الذي يوضع فيه الإنسان متقيد الحرية لسبب ما ، و سبب وجودي في الإيقاف شكاية من حبيبتي ،
كانت الساعة تشير الى الواحدة بعد منتصف النهار عندما أتصل بي شخص أبلغني بوجود شكاية مرفوعة ضدي من مواطنة تدعى ... ما ان سمعت اسمها حتى أصابتني دهشة عظيمة ، إنها صديقتي التي جمعتني بها علاقة غرامية كبيرة ، طالما اعتبرتها من المقربين إلي، لم أرفض لها طلبا يوما ماديا كان او معنويا، رفيقتي في الحياة و الشغل ، معا حلمنا و معا حققننا حلمنا ، الصدمة كانت كبيرة عندما سرد لي المحقق أقوال الشاكية التي أنكرت اي علاقة تجمعها بي ،
لم استوعب ما يحدث هل يمكن للإنسان أن يحترف الكذب و الأفتراء و النفاق الى هذه الدرجة ؟ كيف لها ان تختلق القصص و الأكاذيب فقط لتوريط شخص كانت تناديه حبيبي و حياتي ...؟ هل يمكن للإنسان أن يعض اليد التي قدمت له المساعدة ؟ كيف لها ان تنسى تلك الأيام التي تركت فيها شغلي فقط لتقديم المساعدة لها و قضاء حوائجها؟!
كنت ابحث عن اجوبة لأسئلة لا تنتهي.. وغالبا دون إجابة .
أستغرب الجميع عندما علموا فحوى القضية ، بدأت غريبة أي أنها قضية افتراضية ، كنت أسئل نفسي ماذا ان علموا أن الشاكية جمعتني بها قصة حب كبيرة ؟ و من ايام قليلة كانت تضع رأسها على كتفي !! ،
لقد كنت متعلق بثعلبة قامت بإرسالي الى السجن من أجل شيخ لا ترى فيه شيئا غير تأشيرة سفر الى دولة غربية ، سحقا لهذه الثعلبة و سحقا لامثالها، كم أصبحت أحتقر تلك اللحظات التي قضيتها مع تلك الثعلبة، لا أدري كيف تعلقت بها في الماضي كنت كشخص ضائع بأحدى عربات المترو لا يعرف وجهته ، لقد خدعني جمالها الخارجي و لم أكتشف القبح و السواد الموجود داخلها ،
رواية من مذكرات سجين الحب |
كانت تخفي حقدها تماما كما تخفي التجاعيد التي غزت وجهها بمساحيق المكياج الرخيصة ،
كنت ابحر في جمال عينيها كمن يبحر في زورق من ورق ،
أحيانا يجب أن نتفقد بصرنا حتى لا نكون في مراكب محملة بالاوهام و الخداع و الاصطناع، لأن تلك الثعالب البشرية تفعل أي شيء من أجل المصلحة الشخصية و المال ،
انتهت مدة الإيقاف بسرعة ، تفاعل كل الناس معي ، حتى أولئك الذين لم تجمعني بهم سابق معرفة، كانت فرصة لأعرف مدى حب الناس لي ، اما غيري من تسبب في دخولي الى السجن لم ينال غير الدعاء الشر ، صغارًا و كبارًا دعوا الله ان ينتقم منها ، اتذكر جيدا تلك المرأة المسنة التي أخبرتني انها في صلاتها وكل ليلة كانت تدعو الله ان ينتقم منهم ،
يقول الكاتب الأمريكي مارك توين ينبغي أن يعلم من يفتح سجنا أنه لن يقفل أبدا
إقرأ أيضا : من مذكرات يوميات سجين - قصة سجين 2 و يوميات سجين - داخل القضبان A Prison Diary 3 و مذكرات سجين _ معاناة العائلة و تعاطف الناس Diaries of a prisoner
رسالة من صديقي في السجن - رسالة من خلف القضبان
Tags:
قصة سجين