رسالة من صديقي الموجود خلف القضبان من مكان لا تزوره الشمس
 |
| رسالة من صديقي في السجن - رسالة من خلف القضبان |
رسالة من صديقي في السجن من مكان تمر به الساعات الثقيلة وكأنها صخور تتهاوى ببطء
رسالة من صديقي اين البسمة التي ما أن تتصنعها الشفاه كذباً إلا وتجرفها ذكريات غدر الاحبة.
كانت علاقتي مع السجناء طيبة جدا ، رغم ان الفترة كانت قصيرة معهم لكنها كانت كافية لأكتشف معادن الرجال ، لم انسى تلك الفرحة التي عمت السجن عندما جاء السجان والفرحة واضحة عليه ، يخبرني سوف يتم إطلاق سراحي ، كان الجميع يهتفون مبروك و يهنئونني بالأحضان و بالدموع و القلوب الصافية ،
و حتى بعد خروجي كانت عائلات السجناء تتصل بي و تبلغني سلام أبنائهم، بينما البعض الأخر كان يرسل لي الرسائل البريدية المعبرة ، التي تحمل بين سطورها الكثير من الصدق،
ومن بين الرسائل التي وصلتني كانت من سجين مضى عليه أكثر من 20 سنة في السجن ، كانت كلماته بسيطة لكنها تحمل في طياتها الكثير من المعاني ، يقول في الرسالة بإختصار شديد ، لأنها طويلة، و انقلها كما هي بالحرف .
أخي .... كيف حالك و حال العائلة دمت لي الأخ و الصديق العزيز ، أعتقد أنك سعيد وانت في عالمك الكبير بين الحاسوب و اليوتيوب و هذا العالم الفسيح ،
اخي لقت أرسلت لك رسالة بعد خروجك بيوم واحد ، و هذه الرسالة الثانية ، و كل السجناء و حتى الأعوان لا يتحدثون إلا عن شخصك الطيب و ثقافتك العالية و روحك الخفيفة ،
لقد أخبرت عائلتي عنك و طلبت منهم يتصلوا بك ،
لقد بقى مكانك كبير فقدت شخص أكن له كل الأحترام و التقدير وهو شخص طيب و واعي و متربي ، هي الحقيقة تجاهك يا أبن الناس أرجو أن تكون معرفتنا معرفة خير ، ما يدوم حال يا ... الرجل عمروا ما يحتقر يتمرمد يتمرمد ويقف على ساقيه
أتمنى منك الرد على الرسالة و أخبرني عن كل شيء فأنا متشوق لرسالتك و أجواء ... و أحوال عملك و عالمك مع الحاسوب ، نحن نعلم انك تملك خبرة عالية و الحاسوب هو أقرب اصدقائك
كم من أشخاص يحملون في قلوبهم الطيبة و الصدق وهم داخل السجون و كم من الأشخاص خارج القضبان يدعون الحب و الوفاء و في قلوبهم الحقد و الغدر و قلة الخير
Tags:
قصة سجين